الثلاثاء، 31 مارس 2020

مئذنة جامع مسجد الأقصاب

مئذنة جامع مسجد الأقصاب

تعد هذه المئذنة من أجمل مآذن مدينة دمشق، ويوجد جامع الأقصاب في حي الأقصاب، أو (مز القصب بالعامية) في الجانب الشرقي لشارع الملك فيصل.
ومن المرجح أن يكون الجامع والمئذنة شيدا في عصر الأيوبي زمن الملك الأشرف موسى(1)
تم تجديد الجامع مرات عديدة في العصر المملوكي (721هـ/1321م) وجدد أيضا في (811هـ/1408م) و (854هـ/1450م) و(900هـ/1494-1495م).
ويذهب بعض المؤرخين إلى أن الجامع أقيم أول مرة فوق كنيسة من العصر البيزنطي.
سمي أيضا بجامع "منجك" نسبة للأمير ناصر الدين محمد بن إبراهيم بن منجد، الذي أعاد بناءه وتوسيعه في وقت لاحق.
أصلحت المئذنة مرة أخرى بعد الزلزال الذي ضرب المدينة سنة (1173هـ/1759م).
الطراز المعماري للمئذنة
المئذنة ذات طراز مملوكي، مربعة الجذع، وطرازها أيوبي، مزخرفة بالمداميك الحجرية ذات الألوان المتناوية، والأشرطة التزيينية، والنوافد المزدوجة والأقواس المتكررة...
فوق المئذنة شرفة المؤذن مربعة الشكل، وبها مظلة فوقها جوسق له ثلاث طبقات، السفلى والوسطى والعليا. يغطي الجميع قلنسوة مخروطية (سروة) تحمل الهلال والتفاحات) ومع كونها هجينة المعمار بسبب الإصلاحات المتكررة عليها، إلا أنها مملوكية تاريخيا.
أسماؤها
للمئذنة أسماء عديدة:
- مئذنة جامع مسجد الأقصاب - مئذنة جامع مسجد القصب - مئذنة مسجد الرؤوس: هناك قول يدعي بدفن سبعة رؤوس للصحابة في المسجد(2) - مئذنة مسجد السادات - مئذنة مسجد السادات الزينبية - مئذنة مسجد جامع منجك نسبة للأمير ناصر الدين بن منجد الذي أعاد إصلاح المئذنة والمسجد.
-------------------------------
المصادر:
(1): "البداية والنهاية" لابن كثير (13/47)
(2): "تاريخ دمشق" لابن عساكر (2/84)
ينظر للمزيد: 
"الآثار الاسلامية" لتسينجر (ص89)؛ "ثمار المقاصد في ذكر المساجد" لابن عبد الهادي (ص222).

0 comments

إرسال تعليق