الأربعاء، 1 أبريل 2020

الأغاني وبعض الفنون الشعبية في بلوشستان

بعض الآلات الموسيقية التقليدية في بلوشستان

1- الأغاني والأشعار والأصوات.
- تعد الأهازيج الشعبية والأغاني أدوات للتعبير عن الأحاسيس التي تختلج الناس باعتبارهم أفرادا وجماعات، والأغاني البلوشية أحد النماذج لتلك الأدوات، حيث ببساطتها وعذوبة ألحانها تستعمل لإبراز العواطف والأحاسيس الجياشة بسهولة.
- تكشف الأغاني الشعبية البلوشية ببساطتها المفاهيم الشريفة كالشجاعة والمروءة، والصبر والحكمة والإصرار على الحياة، وتبرز الصعوبات الطبيعية والإجتماعية التي يعانيها الناس ويتعايشون معها.
تؤثر الألحان الشعبية على نفس الإنسان وتأسر القلب والروح لسمو معانيها ورقي ألحانها، وهذا الذي يجعلها تزيد انتشارا بين الناس، وتثير فيهم الشجون.
- يوظف البلوشيون الأغاني والترنيمات المسيقية في المناسبات الخاصة كالأعراس والعقائق، وحفلات الختان، ومجامع الذكر المذهبية ونحوهما، وفي المناسبات العامة كالأعياد الدينية والإحتفالات كقطف التمور حصد القمح.
- وقد اشتهرت في بلوشستان أصوات عديدة مثل: كردي - شعر - زهيروك - ليكو؛ والأشعار التي تبت الحماس كـ: حضرة أدهم وقمبر، وچاكر خان رند وأشعار من الغزل كـ: سسو پونو وهاني ونحوهما. ومن الأشعار والأغاني الاجتماعية مثل: پسُند خان، ومراد خان.
وفي الأعراس يغني البلوشيون أغاني من أمثال: (هالو شبتاكي - وزبت وصوت ...) 
2- الأدوات الموسيقية البلوشية:
 تعكس الموسيقى البلوشية الأحاسيس التي تختلج نفس الإنسان البلوشي، فهو منذ ولادته وطفولته يستمع للألحان العذبة التي تعبر عن عواطفه، وتزرع فيه الحماس وترسخ فيه القيم النبيلة العميقة. لهذا السبب، تعد الموسيقى أهم رابطة من الروابط الإجتماعية في المجتمع البلوشي، فهي تأتي في المقام الأول في حياتهم الاجتماعية. مع ذلك، بدأت الموسيقى الحالية في المجتمع البلوشي تفقد أصالتها القديمة لأسباب عديدة، غير أن بعض المناطق التي مازال لم يخالطها العنصر الأجنبي تحافظ على قواعد الموسيقى القديمة والعادات الخاصة، مثل المناطق الساحلية والحدودية.
ومما بدأ يفقد الموسيقى البلوشية أصالتها وتميزها مخالطتها للموسيقى الهندية بحكم التقارب التاريخي والجغرافي، والتلاقح الإجتماعي بين الثقافتين.
ومن أهم الموسيقيين البلوشيين: لانكا، والشاعر، ولوري، پهلوان، ولوري
ويستعمل البلوشيون أدوات عديدة في مسيقاهم، نذكر منها:
أ - سروز:
 ويسميها البلوشيون أيضا "سرود" أو "قيچك" وهي آلة مشهورة في دول أخرى، كفرنسا وروسيا، وتعد هذه الآلة من الآلات الموسيقية البلوشية وتسمى أيضا: "كشاكو".
أما شكل الـقيچك، فهو يشبه شكل الكمنجة، لكن عدد أوتارها بين 4 إلى ستة أوتار، وتعلق على الرقبة عند الواقفين ويعزف عليها ورأسها مقلوبة بشكل عمودي كما في الصورة:
 يتم صنع هذه الآلة في بلوشستان نفسها، لكن النوع الجيد يتم استيراده من الهند، ويتم العزف عليها بشكل منفرد.
يستعمل البلوشيون هذه آلة الـ قيچك في العزف في مختلف المناسبات، في الأحزان والمسرات، وهي شبيهة بآلة القانون.
آلة سروز الموسيقية

رجل بلوشي يعزف على آلة سروز

  ب - تنبورگ
هي آلة موسيقية لها أوتار، كانت قديما تسمى "پهلوان" وتعرف اليوم بالجنكي، وتستخدم مع الآلات الأخرى كالعود، وهي تشبهه من حيث الاستعمال والشكل.
تنبورك
 
تنبورك
ج - ربابة
آلة موسيقية تشبه آلة الـ 30 وترا الهندية، تتكون من 18 وتر. استعمالها مثل استعمال التنبورك، وتستعمل يعزف على أوتارها باستعمال اليد أو قطعة بلاستيكية، وطولها 64 سنتم.
 د - بينجو
مشهورة في وادي السند، وهي - على الأغلب - تم جلبها من هناك، ويوضع جزء منها على الركبة والجزء الآخر يوضع على الأرض، ويعزف عليها بلمس الأوتار، ولها صوت جهوري، كما أنها تعزف على مقامات صوتية.
بينجو

 هـ - الناي
  هي آلة خشبية، ينفخ فيه وتحدث أصواتا موسيقية جميلة، ويتحكم في ألحانها بتغيير طريقة النفخ وموقعه مع فتحات يخرج منه الهواء يتحكم في الألحان المعزوفة وفي مقامات الصوت من خلال استبدال أصابع اليد على الفتحات.
الناي

و - دوركل 
 تشبه الدف، إلا أنه يضرب من الطرفين، وهي أداة موسيقية تكون مع الفرقة الموسيقية، ويسمى مستعملها "دوهُلي". وتستعمل في مناسبات خاصة مثل رقصة شيك ودمال.
طبلة دوركل

ز - الطبلة أو الجرة 
من الآلات الموسيقية البلوشية، تصنع من الخزف وتغطى بطبقة من الجلد المدبوغ من النوع الذي يحدث صوتا.
الطبلة

ح- د ينبوك
طبلة طويلة من العادي، ولكنها صغيرة من حيث الحجم، ويتم العزف عليها بالضرب باليد.
دينبوك
 
ط- حفل غنائي تقليدي بلوشي
حفل موسيقي تقليدي في بلوشستان

ي - صناعة الآلات التقليدية الموسيقية.
صناعة الآلات التقليدية البلوشية

------------------
المصادر:
"البلوش، تاريخ وحضارة عربية" د. محمد إسماعيل دشتي، دار المحبة، دمشق، سوريا، ط1: 2004 (ص 274-277)

0 comments

إرسال تعليق